التبول الليلي في الفراش ليس دليلاً على أن التدريب على النظافة لم ينجح. إنه في أغلب الأحيان إحدى مراحل النمو في الطفولة. في الإجمال، لا يفترض أن يكون مصدر قلق قبل عمر 6 أو 7 سنوات. ففي هذا العمر، قد لا تكون السيطرة الليلية على المثانة مكتملة التطور.
إذا استمر التبول في السرير بعد عمر سبعة أعوام، يجب معالجة المشكلة بصبر وتفهم. ويمكن لتدريب المثانة، وخطوات أخرى أن تساعد على التخفيف من التبول في السرير.
أسباب التبول في الفراش
في أغلب الأحيان، يحدث التبويل في السرير نتيجة سبب بسيط، مثل نسيان الدخول إلى الحمام قبل موعد النوم. أما الأسباب الأخرى فقد تشمل التوتر، أو الإمساك، أو عدم القدرة على معرفة متى تصبح المثانة ممتلئة.
ثمة عوامل عدة مرتبطة بازدياد خطر التبول في السرير تشمل:
- الجنس: فالتبول في السرير شائع عند الصبيان أكثر مما هو عند البنات.
- التاريخ العائلي: إذا تأخر الوالدان في مرحلة التبول في السرير عندما كانا صغيرين، فهناك احتمال كبير بأن يتبول الولد في السرير.
- اضطراب نقص الانتباه أو النشاط الزائد ADHD : التبول في السرير أكثر شيوعاً عند الأولاد المصابين بهذا الاضطراب.
علاج التبول في الفراش في المنزل
ثمة تغييرات يمكنك إنجازها في المنزل للتخفيف من التبول في السرير، وهي تشمل:
- الحدّ من السوائل في المساء: يكفي عموما تناول 8 أونصات تقريبا من السوائل في المساء. لكن، يجب توخي الحذر عند الحد من مقدار السوائل التي يتناولها ولدك. فبعض الخبراء يوصون عموما بأن يحصل الأولاد على 40 بالمئة من السوائل اليومية بين السابعة صباحا وفترة الظهر، وعلى 40 بالمئة أخرى بين الظهر والخامسة عصراً، وعلى 20 بالمئة فقط بعد الخامسة مساء.
لكن، لا تحدّ من كمية السوائل إذا كان ولدك يشارك في نشاطات مسائية مثل مباريات أو تمارين. راجع طبيبك لمعرفة ما هو مناسب لولدك.
- تجنب الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين في المساء: فالكافيين قد يزيد الحاجة إلى التبول، ولذلك لا تعطي ولدك مشروبات محتوية على الكافيين: مثل الكولا، أو وجبات خفيفة: مثل الشوكولا، في المساء.
- شجّع التفريغ المزدوج قبل الخلود إلى السرير: التفريغ المزدوج هو التبول في بداية روتين موعد النوم – مثلاً قبل ارتداء ملابس النوم – ومن ثم مرة جديدة مباشرة قبل إطفاء الضوء.
ذكرّ ولدك بأنه لا مشكلة أبدا في الدخول إلى الحمام ليلاً عند الحاجة. استخدم المصابيح الليلية الصغيرة لكي يتمكن ولدك من العثور بسهولة على طريقه إلى الحمام ليلاً.
- شجّع التبول المنتظم خلال النهار: في أثناء ساعات الاستيقاظ، اقترح على ولدك التبول مرة كل ساعتين، أو على الأقل بطريقة تتجنب الإحساس الملح.
- عالج الإمساك: إذ ا كان الإمساك مشكلة عند ولدك، فإن معالجة المشكلة قد تخفف أيضا من التبول في السرير.
- جرب الأطعمة: يعتقد بعض الأشخاص أن أطعمة معينة تؤثر سلبا في وظيفة المثانة، وأن إزالة هذه الأطعمة من غذاء ولدك قد يخفف من التبول في السرير. تبرز الحاجة إلى المزيد من الدراسات لهذه الفكرة. لكن، إذ ا رأيت أن طعاما معينا قد يكون هو المشكلة، تجنبه لبعض الوقت (نوع واحد فقط من الطعام في كل مرة) وراقب ما يحدث.
المساعدة الطبية
يتخلى معظم الأولاد من مشكلة التبول في السرير وحدهم. لكن التبول في السرير قد يشير أحيانا إلى سبب كامن يستلزم انتباها طبيا. استشر طبيب ولدك إذا:
- استمر ولدك في التبول في السرير بشكل منتظم بعد عمر السابعة.
- بدأ ولدك يبوّل ليلاً في السرير بعد فترة نظافة ليلية.
- توافق التبول في السرير مع شعور بالألم، أوعطش غير اعتيادي، أو بول وردي اللون، أو شخير.