وجدت
دراسة أوروبية موسعة صلة بين تناول مكملات الكالسيوم، وتزايد مخاطر الإصابة
بالأزمات القلبية. ويتناول كبار السن الكالسيوم لتقوية العظام التي تزداد هشاشتها
مع التقدم بالعمر. وفي الدراسة، التي نشرت في "دورية القلب"، خلص الباحثون بعد
متابعة قرابة 25 ألف بالغ أوروبي طيلة 11 عاماً، إلى أن المشاركين ممن تناولوا
بانتظام مكملات الكالسيوم، تضاعف بينهم خطر الإصابة بالنوبات القلبية. وشدد فريق
الباحثين على أن المحاذير مرتبطة بمكملات الكالسيوم فقط، وليس الكالسيوم ككل، فعلى
النقيض أولئك الذي يتناولون قدراً كبيراً من الأطعمة الغنية به كالحليب ومنتجاته،
تدنت لديهم احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية. وتؤيد الدراسة المستفيضة نتائج
مبدئية، خلصت إليها عدة أبحاث سابقة، على تنامي الأدلة التي تربط بين مكملات
الكالسيوم والنوبات القلبية. وقالت د. سابين روهمان، من جامعة "زيورخ" وكبيرة
الباحثين في الدراسة الجديدة: "الكالسيوم معدن مهم.. هذا لا يعني أننا بحاجة لجرعات
ضخمة منه، وتوصياتنا بتناول البالغين لما بين ألف إلى 1200 ميللغرام، يمكن تحقيقها
بتناول حمية متوازنة تتضمن الحليب قليل الدسم ومنتجات الألبان." ويجهل العلماء
أوجه اختلاف الكالسيوم الطبيعي المتوفر بالأطعمة ومكملاته، إلا أنهم رجحوا بأن
التغيير المفاجئ في مستويات الكالسيوم في الدم عند تناول المكملات، هو المسؤول عن
زيادة الخطر. ودفعت نتائج الدراسات الأخيرة بالخبراء للتساؤل حيال جدوى استمرار
استخدام مكملات الكالسيوم على النحو السائد في الوقت الراهن، تحديداً بين المتقدمات
في السن اللائي يعانين من أمراض القلب، وهشاشة العظام