موسم الصيف ليس فقط فرصة للاستجمام والراحة بعد شهور من العمل، ولكنه أيضا فرصة للقاء طفلك ومشاركته السباحة التي تكون نشاطا مفضلا بامتياز، كيف تجعلين من هذا الوقت متعة لك ولطفلك، وكيف تجعلين لقاءه بالماء تجربة ناجحة؟
كيف ستتعاملين مع طفلك:
ستحملينه أول مرة للشاطئ؟ كم يلزمه من الوقت لتطبيع علاقته بالماء؟ هل يجب إلقاؤه في الماء دفعة واحدة لكسر خوفه أو تركه تحت المظلة إلى حين يبدي رغبة حقيقية في لمس الماء؟
إنه شعور رائع ذلك الذي سينتابك وأنت تكتشفين مدى القدرة التي يمتلكها طفلك في التعامل مع الماء، والحماس الذي يبديه لاكتشاف وملامسة الرمل بأقدامه الصغيرة، مشاعر ستكتشفين آثارها بعينيه الفرحتين وحركاته المتوثبة.
لا يمكن تعميم القاعدة على جميع الأطفال في طريقة تعاملهم مع الماء، فبعض الأطفال لا يحبون الماء، فقد لا يحتملون صخب الأمواج، برودة الماء، ولا يمكن هنا دفعهم لذلك رغما عن إرادتهم، فإذا عبر الطفل عن رفضه ذلك، استمعي له ولرغبته حتى يشعر بالأمان بوجودك وهو الشيء الذي سيدفعه لاحقا للمس الماء حين يستشعر الرغبة من الداخل.
يحتاج الطفل للشعور بأنه يتمتع بالأمان كي يستطيع أن يخوض تجربة ركوب الماء. ولهذا الغرض يمكنك الاستعانة بقارب صغير يحبه، وبعدها جر القارب بحيث يلامس أمواج البحر، مع مراعاة أن تظلي بقرب طفلك حتى ينتصر على خوفه، بعد ذلك بفترة، سوف تلاحظين أنه تشجع على مغادرة القارب ليضع قدميه في الماء، ومع نهاية العطلة، سيكون طفلك قد تعود على ملامسة الماء.
أشياء مشتركة:
بالنسبة للآباء، يرى أخصائيو التربية أنه من الأفضل دائما استغلال أوقات العطلة لبناء علاقات جيدة مع أطفالهم، (خاصة مع انشغالهم طيلة السنة بالعمل خارج البيت) وذلك بمشاركتهم كل الأنشطة التي يحبونها، وتدريبهم على اكتساب مهارات أخرى، تكون بمثابة أشياء مشتركة خاصة.
تدابير وقائية
حتى تتم تجربة النزول للشاطئ بكل أمان ودون مشاكل التعرض لأشعة الشمس، يجب أن يكون الوالدان حاسمين في اتخاذ عدة تدابير وقائية لحماية الطفل من خطر التعرض لضربة الشمس أو ما شابه ذلك من المشاكل. أول هذه التدابير الأساسية، بنظر أطباء الجلد، هي وضع قبعة حامية على رأس الطفل والحرص على عدم ترك قدميه حافيتين مخافة تعرضه للشمس خلال الفترة الحارة من اليوم (ما بين الثانية عشر والرابعة زوالا)، إضافة إلى أهمية وضع الكريم أو الحليب الواقي من الشمس لأن بشرة الطفل الحساسة لا تنتج بما يكفي حماية طبيعية.
قد لا يستجيب الطفل لهذه الإجراءات الأساسية لحمايته، بحيث أنه قد يرفض وضع القبعة، أو يزيلها بعد أن تجبريه على وضعها، أو يصر على اللعب خلال الأوقات الحارة أو غير ذلك، ولمواجهة هذه التصرفات (الحكيمة) اتقاء للشمس، كأن تظلي بالمنزل في الأوقات التي تكون فيها أشعة الشمس حارة جدا، وأيضا من خلال شراء قبعات أو كريمات ملونة محببة للطفل من النوع التي تستأثر باهتمامه.