ماذا بعد الولادة؟ هل ترضعين طفلك؟ يعتبر حليب الأم
المصدر الغذائي الأفضل للطفل دون منازع فهو غني بالأجسام الضدية التي تساعد في بناء
جهاز مناعة قوية لديه.ويعتبر الأطفال الذين يرضعون حليب أمهاتهم أقل عرضة لمشكلات
المعدة والتهابات الأذن والتهابات الجهاز التنفسي والتهابات البول مقارنةً بأولئك
الذين يتناولون الحليب المصنّع. كما أنهم أقل عرضة للوزن الزائد والإمساك والتقيؤ.
وفي حال وجود حالات حساسية في العائلة وسكري يكون أصحابها أقل عرضة للإصابة بها.
تجدر الإشارة إلى أن الحليب الطبيعي يحتوي على مكونات تساعد في نمو دماغ الطفل
والجهاز العصبي لديه. وهو لا يحتوي على كل المكونات الغذائية التي يحتاجها الطفل
فحسب بل يحتوي أيضاً على عوامل هرمونية تساعد في نموه، إضافةً إلى أنزيمات الهضم
التي تساعد في هضم المكونات الغذائية الموجودة في الحليب مما يساعد الجهاز الهضمي
لديه الذي لم يكتمل بعد. متى لا ينصح بالإرضاع؟ لا ينصح بالإرضاع لكل النساء
كاللواتي هن مصابات بالأيدز مثلاً لأن المرض قد ينتقل إلى الطفل من خلال الحليب.
أيضاً إذا كنت تتناولين دواءً استشيري طبيبك حول ما إذا كان من الممكن أن ترضعي
طفلك. تعرّفي إلى غذاء طفلك في مختلف مراحل عمره من السنة إلى الأربع سنوات لغذاء
الطفل أهمية حيوية في السنوات الأولى بشكل خاص التي تعتبر الأساس الذي تبنى عليه
صحته المستقبلية. اعتبارات غذائية الغذاء والمكونات الغذائية التي يحتوي عليها هي
الأساس في بناء أسنان صلبة وعظام قوية وعضلات وأنسجة صحية وسليمة. ويساعد النظام
الغذائي السليم أيضاً في تأمين الحماية ضد المرض. لذلك، يتطلب غذاء طفلك عناية خاصة
منك وتخطيطاً لتأمين حاجاته الغذائية كلّها خصوصاً انه يحتاج إلى الكثير من الطاقة
والمكونات الغذائية فيما يعجز عن تناول الكثير في الوقت نفسه ولا يملك الشهية
اللازمة للأكل كما أن عاداته الغذائية ليست مبنية بعد. لمعالجة هذا يجب أن يرتكز
نظامه الغذائي على وجبات غذائية صغيرة متكررة وغنية جداً بالمكونات الغذائية
اللازمة لجسمه. أهم المكونات الغذائية التي يحتاجها هي: الحديد يعتبر نقص الحديد في
جسم الطفل في هذه السن شائعاً لأن حاجات الطفل إليه تكون كبيرة فيما لا يحصل على ما
يكفي من الغذاء عادة ًخصوصاً إذا كان يأكل القليل من اللحوم أو لا يتناولها
إطلاقاً. يمكن تحسين قدرة امتصاص الجسم للحديد إلى الحد الأقصى بتناول الأطعمة
الغنية بالفيتامين C. لذلك ينصح بتناول كوب من عصير الليمون مع الوجبة. الكالسيوم
يعتبر الكالسيوم حيوياً لنمو العظام والأسنان ويمكن تأمين حاجات الطفل منه بتناوله
الحليب ومشتقاته. الفيتامينات A وC وD يحتاج الجسم إلى الفيتامين A حفاظاً على صحة
البشرة ونمو الخلايا وغالباً ما لا يحصل الطفل على حاجاته منه في هذه السن. أما
الفيتامين C فمهم جداً لجهاز المناعة والنمو ويساعد أيضاً في امتصاص الحديد، خصوصاً
إذا كان الحديد من مصادر أخرى غير اللحوم كالمصادر النباتية. أيضاً غالباً ما لا
يحصل الأطفال على حاجاتهم كاملة منه خصوصاً إذا كانوا لا يأكلون إلا القليل من
الخضر والفاكهة. وبالنسبة للفيتامين D فهو أساسي لامتصاص الكالسيوم في الجسم ويصنعه
الجسم لدى تعرّض البشرة إلى أشعة الشمس. لذلك في الشتاء وإذا كنت تحمين طفلك من
الشمس باستمرار، احرصي على تناوله المصادر الغنية بالفيتامين D مع المكمّلات. علماً
انه يمكن إعطاء الأطفال مكملات الفيتامينات A وC وD بحسب تعليمات الطبيب. المكونات
الغذائية الأساسية ومصادرها وظيفتها المصادر الغذائية الحديد يحتاجه الجسم في إنتاج
الخلايا الحمراء ونقل الأوكسيجين في الجسم اللحوم بأنواعها والمصادر النباتية
والحبوب الغذائية المقوّاة والخبز والفاكهة المجففة والبيض والحبوب والخضر الورقية
الخضراء والبروكولي الكالسيوم ضروري لصلابة العظام والأسنان وتخثر الدم ولخلايا
الأعصاب الحليب ومشتقاته والخضر الخضراء والسمسم والسمك المعلّب وعصير الليمون
المقوّى والحبوب الفيتامين A لصناعة البشرة والشعر والأغشية ولصلابة العظام
والأسنان ويساعد في الرؤية في الظلام الفاكهة الصفراء والبرتقالية والخضر كالفليفلة
والبندورة(الطماطم) والمانغا والمشمش والخضر الخضراء الداكنة والكبد ومشتقات الحليب
الفيتامين C ضروري في تركيبة العظام والعضلات والغضاريف ويقوّي جهاز المناعة
ويساعد في امتصاص الحديد الحمضيات والتوت والخضر(شرط عدم طهوها كثيراً) والبطاطا
وعصير الفاكهة الفيتامين D يساعد في نمو العظام والأسنان وفي تقوية القلب والجهاز
العصبي السمك الغني بالزيوت كالسلمون والسردين والمرغرين المقوّى ومشتقات الحليب
من الخمس سنوات إلى ال ١٢ سنة فيما ينمو الأطفال ويكبرون يملكون المزيد من الحرية
في اختيار الأطعمة وقد يتناول الطفل الطعام غالباً خارج المنزل. كما تبدأ الإعلانات
التي يشاهدها حول الأطعمة المغرية بلعب دورها. اعتبارات غذائية مع أن النمو يصبح
أكثر بطئاً مما كان عليه في مرحلة الطفولة المبكرة، لدى الطفل حاجات غذائية أيضاً
لكن تبقى شهيته ضعيفة. لذلك من الضروري أن تكون الوجبات التي يتناولها غنية
بالمكونات الغذائية. وقد أظهرت دراسة عديدة العلاقة ما بين الصحة والغذاء بالنسبة
للأطفال في هذه السن حيث تحدد العادات الغذائية للطفل والنمط الذي يتبعه ما ستكون
عليه صحته في المستقبل .